مَا كَانْ بَيْنَنّا شَئٌ مِنَ المَاضِي
لمْ أَتَخَيلْ فِي لحْظَة أَنّ مَا كَانَ بَينَنّا مجَرّدْ رَمَادْ
لمْ أَتخَيَلْ فِي لحْظَة أَنْ مَا كَانَ بيَنَنّا مَاضِي .. اِنْتَهَى
عِنْدَ مُفْتَرقْ قَريِبْ مِنْ شَارِعْ صَدَاقَتِنَا
فِي لحْظَة وَجَدّتُ أَنّ مَا كُنْتُ أَدّعِيهْ " صَدَاقَة " .. يَشْحُبْ مِثْلَمَا تَشْحُبْ وَرَقِةْ شَجَرْ فِي خَرِيفْ عَتِيقْ
أَكْثَرْ مَا يُعَذِبُنِي .. أَنّنِي لمْ أَسْتَطِعْ جمِعْ الكَلِمَاتْ
لِوَصْفْ تِلْكـَ الّصَدَاقَة .. وَلَكِنْ مَا يُعَذِبُنِي أَكْثَرْ ,,
أَنّـهَـــا اِنْتَهَتْ مَعْ اِنْتِهَــــــــاءْ رِيَاحْ الّشِتَاءْ .. وَلَمْ يَكُنْ بِوِسْعِي اّللِحَاقْ بِهــــا عِنْدَ نِهَــــــايَة الْطّرِيقْ
ذَلِكـَ الْكُوخْ الّذِي كَانْ يجْمَعْ بَيْـــــــنَ قُلُوبِنَا .. وَغُصْنْ
اّلزَيْتُــــــــونْ - اْلمجَُرَدْ – اّلذِي كُنّا نُعَلِقْ عَلَيهِ آَمَالِنَا
وَيَاسمِيْنَة بَيْضَاءْ وَضَعْتَهَا فِي خِصْلَةْ شَعْرِي عِنْدَمَا كُنْتَ تَقِفْ بجَانِبِي تحُدِثُنِي ...
~ ْ مَا كَانَ بَيْننََا مَاضٍ ~ْ
تُحَدِثُني النّجُومْ ويَقُولُ لِي طَالِعِي التّعِيسْ ,,
" تِلكـَ اليْاسمَينِة البيَضَاءْ قَد ذَبُلتْ .. وغُصْنْ الزّيتُونْ وجَدْنَاه مَكْسُورْ ..
والآمَالْ المعَلّقَة تَبَخرَتْ مَع حُلولْ تَمُوزْ الحزِينْ " ..
انَتظَرتْ اللّقَاءْ لِتَحْكِي لِي قِصَة جَدِيدَة .. ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ هُنــــَـــــــــــاكـَ
لِقَـــــــاءْ
الإمْضَـــاءْ :
المنُتَظِرة
بَعْدَ انِتهَــــاءْ اللِّقَــــــاءَاتْ بَينَنَا