afrotoo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
afrotoo

كل ما هو جديد من الكيلبات والاغاني العربية والاجنبية والافلام .....والخ


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اختيار الصديق..........

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1اختيار الصديق.......... Empty اختيار الصديق.......... الخميس مايو 08, 2008 10:16 am

fox100


Admin


مسألة الصداقة واختيار الأصدقاء مسألة جدا مهمة فمن دون الأصدقاء لا نستطيع السير في حياتنا و لا نستطيع اجتياز العقبات التي تصادفنا في هذه الدنيا فلا نجاح ولا تقدم في هذه الدنيا يدون صداقات فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: من لا صديق له لا ذخر له ) .
و فوائد الأصدقاء و مصاحبتهم لا تكون في الدنيا فقط و إلا أصبحت العلاقة علاقة مصالح فقط ، ولكن أهمية الأصدقاء تكون في الدنيا و الآخرة كما ذكر في الحديث الشريف : أكثروا من الأصدقاء فإنهم ينفعون في الدنيا و الآخرة أما في الدنيا فحوائج يقومون بها ، و أما الآخرة فأهل جهنم قالوا :- ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) ) و كما قال الصادق عليه السلام عندما سأل عن الصداقة و أهمية الصديق :- أما سمعت رسول الله تعالى صلى الله عليه و آله و سلم يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة (فما لنا من شافعين و لا صديق حميم) .
وهذه الصداقات لا تكون و لا تنجح بغير الحب المتبادل فكل شيء في هذه الدنيا قائم على أساس الحب المتبادل بين الناس ، بل و هو أيضا أساس ديننا الإسلامي فقد قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام :-( و هل الدين إلا الحب) .
والصداقة تعتبر فن بل و صناعة ، صناعة يعني أن نبني صداقاتنا في الحياة كما نبني أسرنا و فن أي أننا يجب أن نستخدم الذوق و الفكر و القلب و الضمير معا في صناعة الصداقات فالأصدقاء كنوز يجب البحث عنهم و تحمل التعب من أجل اكتشافهم حتى لا يختلط علينا الحجر و الجوهر فنقتني الأحجار و نحن نظن أنهم جواهر .
فإذا قرر أحد منا أن يكسب الأصدقاء فما عليه إلا البدء و سيجد نفسه وقد أحاطه الأصدقاء من كل جانب ، و لكن كيف نبدأ بهذه الصداقة ؟ ...
ففي بداية عملنا لاكتساب الأصدقاء لا بد لنا من تهيئة أرضية و أساس لهذه الصداقة ، و ليس هناك افضل و اصح من الأرضية الأخلاقية ، و ما هي إلا الالتزام بالأخلاق الفاضلة و التمتع بالتواضع و العفو و ضبط النفس و قوة الإرادة و العطاء .
فحسن الخلق من أهم الأمور التي يدعونا إليها ديننا الإسلامي ، فقد قال الإمام الصادق عليه السلام : ( إن الله تبارك و تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه و يروح )
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة افضل من حسن الخلق ).
و بهذه الأخلاق و التي نستطيع أن نسميها (أخلاق الصداقة) ترقى الأمم و تبنى المدنية و الحضارة و حتى بالمدن الغربية و التي تسمى ببلد الحضارة و التطور ، فما قامت إلا على أساس الأرضية الأخلاقية التي دعا إليها المسيح عليه السلام و بمقدار ابتعادها عن تعاليم المسيح بمقدار ما انحسرت و ابتعدت مدنهم عن الحضارة و التقدم و تعرضت للسقوط .
و بهذه الأخلاق نستطيع أن نفرق بين البشر و بين سكان الغابات ... فسكان الغابات يعيشون على الأنانية و حب الذات و المصلحة الشخصية ، بينما البشر يعيشون على أساس التعاون و الثقة و التفاني و العطاء .
و لقد أرسل الله سبحانه و تعالى الأنبياء بشرائع تستهدف إصلاح الناس خلقيا و هو امتيازها على شرائع البشر و التي يهمها بناء المدن لا بناء الإنسان ... و لاختراع الوسائل لا لتهذيب النفوس .
و إذا كان هناك بعض الاختلاف في شرائع الأنبياء فلان كل نبي كان يبعث نتيجة انعدام حالة أخلاقية معينة ، فالنبي لوط عليه السلام بعث إلى قوم كان يعصف بهم الشذوذ الجنسي و النبي موسى عليه السلام بعث إلى قوم كانوا قد تعودوا الخضوع للظالمين ، و النبي عيسى بعث إلى قوم كانوا قد سقطوا في عبادة المادة و حب الشهوات .
أما رسولنا الكريم (ص) فقد جاء لتكملة كل الأخلاقيات التي جاء بها الأنبياء جميعا ، كما يقول (ص) : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .

(( أحسن اختيار الأصدقاء ))
أن الصداقة ليست مسألة جانبية في الحياة لنتركها للصدف ، بل هي مسألة مهمة ترتبط ارتباط كلي بمصير المرء و مصائر الآخرين .
( confused Question Exclamation فتأثير الصديق على الإنسان لا يكون فجائي و ملموس بل تدريجي يومي و غير ظاهر لذلك .
يجب علينا أن نتعلم كيفية اختيار الأصدقاء و ذلك لأن كما قلنا أن تأثير الأصدقاء ليس مرئي و لا فجائي ، فيترتب عليه أن بعض الصداقات تكون خطيرة جدا و ممكن أن ينحرف الإنسان منها .
و أساس الصداقة هو أن يجمع بين الصديقين الحب في الله تعالى ، فقد قال رسول الله (ص): ((من احب في الله و بغض في الله و أعطى في الله و منع في الله فهو من أصفياء الله)).
و كما قال الإمام علي (ع) : ((على قدر التواخي في الله تخلص النية ))..
لذلك على الإنسان أن يبادر إلى اختيار أصدقائه حسب المقاييس الصحيحة قبل أن تختار له الصدف حسب مقاييس خاطئة .
فقد قال رسول الله (ص) : (( المرء على دين خليله ... فلينظر أحدكم من يخالل )).
و قد قيل لعيسى بن مريم (ع) (( يا روح الله من نجالس ؟ قال : جالسوا من تذكركم بالله رؤيته و من يزيد في علمكم كلامه و يرغبكم في الآخرة عمله )).
و قال الرسول الأكرم (ص) : (( جالس أهل الورع و الحكمة ، و أكثر مناقشتهم فإنك إن كنت جاهلا علموك ، و إن كنت عالما ازددت علما )).
و قال الصادق (ع) : (( من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شرا فأتخذه لنفسك صديقا )).

إذا فاختيار الأصدقاء لا يكون أمرا هينا وبسيطا بل هو يوازي اختيار نهج للحياة لأنك كذلك أصلا فنهج صديقي هو نهجي الذي سأتبعه بعد فترة من الصداقة شئت ذلك أم أبيت
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاختيار الأصدقاء المؤمنين الذين لا يزيدوننا إلا أيمانا وثباتا على منهج الحق
وتقبلوا تحيات

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى